و لأول مرة هجرب اكتب بالعربى عن يوم رحت فيه سوهاج
انا كنت متوقع اكيد اشوف ناس فقيرة و غيطان و زرع و كلام من دة..... بس اللى شفتوا كان أسوء من فيلم حين ميسرة لدرجة انى شايف دلوقتى ان الشخصيات اللى فى الفيلم اللى خللو الناس مش مصدقة صعوبة حياتهم تبان انهم عايشين عيشة مرفهة قدامى!!
انا بحاول افهم ايه دور الحكومة فحياة الناس دى و فعلاً انا مش لاقى إجابة.. يعنى بأختصار الناس دى مبدئياً معندهاش حاجة اسمها بنية تحتية ..يعنى مثلاً زرت عيلة قعدوا 12 سنة منغير صرف صحى!! مفيش حاجة اسمها شارع فيه نور.. مفيش مية نضيفة و الترعة كان لونها أسود اللى بيشربو و يزرعو منها!!
الأطفال لحد سن حوالى 18 مشوفتش واحد لابس جزمة او اى حاجة فرجله. دة غير طبعاً لما تلاقى كمية الناس فى سن السبعين فما فوق اللى عايشة لوحدها و الأمراض بهدلتهم و الحاجة اللى عايشين عليها هى مساعدة الجيران اللى هما كمان مش لاقيين ياكلو و عندهم بلاوى زى الأرامل اللى معاهم خمس ست عيال و اللى متخلف عقلياً و اللى معاق جسدياً ولا ذهنياً إلى آخره.....
طبعاٌ من اللى فات اكيد لا تتوقع ان يكون فى حاجة غير الجهل اللى ملوش آخر.. من بنات ف سن ثلاث سنين محجبات و مش مسلمين فقط المسيحيين هناك محجبات برضه و مش مجرد طرحة دة حجاب شرعى. و خد عندك احتقان طائفى ليس له مثيل و مش قادر اذكر امثلة من كتر ما الموضوع مقرف اقل حاجة كانت ست فوق التمانين و مريضة و راحت لدكتور بدل مايسألها تعبانة من ايه كان أول سؤال ليها انتى مسلمة ولا نصرانية!!!.
بالرغم من كل دة و الناس عندها رضا مش طبيعى!! انا طفل شفتوا بيقول انا مش محتاج حاجة انا كل حاجة محتاجها بلاقيها فعلاً انا ودنى كانت سمعاه كويس بس عينى مش مصدقة ان الناس دى بتتكلم بجد.
و كل دة و عندهم خفة دم و كرم غريب جايلهم طبيعى.. يعنى بنسأل السواق عن الأنتخبات و الكلام دة قلنا البلد هادية و مفيش مشاكل واحد وطنى و واحد مستقل كسبوا. بهزار بقولو و ليه مش الأتنين وطنى.. بكل جدية قالى اصل بتاع الوطنى ضرب نار فالحكومة غضبت عليه و بيتكلم جد جداً على اساس ان ده العادى. و تلاقبه يقوللك الحمد لله احنا احسن من القرى التانية. بقولو انا قريت ان فأسيوط عيلتين فتحوا نار على بعض قالى لأ دة مش فأسيوط ده كان هنا و بعدين عندكو الجرايد بتهول فالمواضيع قوى. قال الحمد لله , قالى ضرب النار دة كان ساعة واحدة مش ساعتين انا كنت هناك اصل هما قبل مايعلنوا عن الكسبان فيه عيلة قالت انهم كسبوا و ضربوا نار عشان يحتفلوا و اكتشفوا بعد كدة انهم خسرو قامو فتحوا نار على العيلة التانية!
و كفاية كدة عشان بقالى ساعات بدور عالحروف. اتمنى اكون وصَلت شوية من اللى شفتو عشان للأسف انا عمرى ماكنت اتصور ان مصر فيها حتت زى الصومال بالظبط!