Pages

Monday 24 January 2011

مش معنى إنى تافه إنى بالتفاهة دى



الأعتراف بالحق فضيلة كما تعلمت و تربيت و لهذا كتبت ما تقرأه....
     
                   أحلامى بالنسبة لملايين ما هى إلا تفاهة و سزاجة و للإسف لم أعرف هذا إلا منذ اقل من شهرين. فكل أحلامى كانت تدور حول مصر التى سوف تكون بها الحريات بجميع أنواعها و أشكالها لتعطى دروساً لأمريكا فى معنى الحرية. كنت أحلم ببلدى مصر المتحضرة الراقية الخالية من الغوغائية, البلطجة, الرشاوى, البيروقراطية, العنصرية و الفساد إلى آخره... كنت أحلم أن أرى اليوم حين يكون الشعب المصرى مثله مثل أى شعب متحضر مثقف و واعى على علم بما يدور حوله من أحداث و قادر على الحوار و الإستنباط للمعلومات بدلً من إلقاء السبب لأى شىء على أقرب كلمة تأتى إلى ذهنه بدايةً من الموساد مروراً بأمريكا و لا يمنع الفاتيكان و نهايةً بالعقاب الإلاهى. كل أحلامى كانت تتمحور حول البيئة و التلوث و الحريات و التحضر و كيف يمكننى الإستيقاظ كل يوم بدين جديد اتبعه بدون الحاجة لوصاية من أحد ليتدخل فى شأنى الخاص أو تكفيرى. كنت أحلم بشعب يتسائل كيف كانت نشأت الكون بدلً من أن يتسائل فى حكم نطق كلمة طالق أم طالىء.
               
                   نعم... أعترف أن هذه كانت كل أحلامى إلى أن صدمت بالواقع حيث يبيت الإنسان بدون مأوى. حيث رأيت أكثر من مرة إنسان مثل أى إنسان يبحث فى القمامة عن المأكل. و من هنا قررت أن اكتب بلغتى بعد أن أمضيت خمس سنوات لا أكتب حرفً واحدً بها حيث لا أقدر على التعبير عن نفسى بلغتى للأسف الشديد و هذا لم يكن ذنبى أو ذنب مدرستى بل كل الذنب هو ذنب الرقابة التى منعت تطور اللغة بكل الطرق المشروعة و غير المشروعة و جعلت منها لغة لا يمكن التفاهم بها فى عصر كل شىء يتجدد فيه مع كل ثانية تمر علينا و لكن هذا ليس ما أريد الكتابة عنه.

               ولدت و تربيت على عدم إستخدام العنف و تجنبه و هذه هى شخصيتى و لن أغيرها و لا أرانى مخطئاً فى ذلك بالرغم من أن بلدى لا يوجد به شىء سوى العنف و البلطجة. و بالرغم من كل المشاكل – التافهة – التى ذكرتها.. أنا كمواطن مصرى أشعر بوجوب نزولى إلى الشارع حتى أطالب بحق من ليس لهم أدنى حقوقهم فى بلدهم. ليس ذنبهم انهم ولدوا فقراء فى مجتمع لا يعرف معنى التضامن الإجتماعى, فى مجتمع لا يوجد به صحافة غير مستفزة لمشاعر أى إنسان فكيف أرى عنوان يؤكد أن المصرى مرفه و أنزل إلى الشارع لأجد العكس تماماً !! فأنا مؤمن بالتظاهر السلمى للمطالبة بالحقوق حتى و لو كانت ليست حقوقى فإن لم أفعل شيئاً فسيأتى اليوم على أولادى و أحفادى حتى لا يجدوا التعليم الذى ينفع أو المستوى المعيشى المحترم و الرعاية الصحية المطلوبة فكل هذا ليس بقليل بل إنها مجرد المطالب الأساسية لأى إنسان يتنفس.
فلكى لا أطول... ليس لأنى إنسان مطالبه تافهة بالنسبة لمعظم مجتمعه أنى لن أتحرك لنجدة بلدى فلو لك العذر لعدم النزول على الأقل لا تعامل موقف بلدك بإستهزاء فهذة ليست نكتة كى تضحك بها.
         
 مينا نجيب 

5 comments:

  1. الأحلام مش عيب يابني
    الحلم دا مش حلمك لوحدك دا حلم ملايين من اللي بيحبوا مصر
    أنا حاسس إن هاشوف الحلم دا قبل ماموت لكن إمتى؟؟؟
    هو دا السؤال
    والأحلام لوحدها مش كفاية لازم نشتغل علشان نحقق أحلامنا وزي ما بقول دايماً وبيقولولي خليك واقعي
    لسه فيه أمل
    Aiman ZA

    ReplyDelete
  2. يااااااااااااا مسهل انا نفسى اشوف اليوم دة و لو هيكون قبل ماموت بيوم بس اشووفه

    ReplyDelete
  3. If your dream was everyone else's dream it would have been so easy to accomplish.
    If everyone was as educated as you are, everyone would have been able to see that dream.
    Education is the way. Educated people get to dream and get to know the means to follow their dreams

    ReplyDelete
  4. unfortunately even some of the educated people and by educated people i mean people who spent more than a couple of millions for education and still they don't believe in the human rights act :(

    the population have been brainwashed by all the means for a very long time and its time to try reversing the wave of ignorance that hit our country!

    ReplyDelete
  5. حلوه يا مينا ومين قال انك تافه او حلمك تافه ده حلم الاغلبية والمطالب اللى المصريين بينادوا بيها الامنيات اللى انت كتابتها هى الحد الادنى لعيشة كريمة محترمة تحفظ وتناسب اى إنسان. جميل انك تدون احلامك وتكتبها لعل الاخريين يرونها ويطالبون معك بتحقيقها على ارض الواقع وليس فى احلامنا

    ReplyDelete