Pages

Sunday 20 February 2011

نعم أنا من الثوار ... فين مطالبى؟



حاولت كتير اكتب مذكراتى عن اللى عيشته طول فترة الثورة من قبل يوم 25 لحد يوم 3 فبراير يوم ماسفرت لأسباب شخصية .. المهم انى لاقيت الكتابة عن اللى عيشته مايجيش صفر على الشمال من اللى الأبطال اللى شفتهم فالثورة و لاقيت انى لازم اكتب عن حاجات كتير أهم و منها انى لازم أكتب عن الناس اللى بأت تتكلم بأسمى.
انا مصرى أباً عن جد شاء القدر نوعاً ما انى اكون شخص متفتح بحد كبير أؤمن بالعلمانية و الليبرالية لحدود ابعد مما يتخيله الكثيرين. كل إيمانى يكمن فى وجوب عملى بأقصى جهد لعالم أفضل حتى و إن كان العالم بالنسبة لى هو بلدى, محافظتى أو حتى العمارة اللى بسكن فيها. بمجرد انى اشوف واحد بس يقتنع بكلامى بحس انى عملت اللى مفروض عليا من مبادئى.

نعم انا مضطر اقول انى كنت واحد من المشجعين و المتحمسين لثورة مصر للتغيير و لم أرى بيتى منذ 25 يناير حتى 3 فبراير غير يوم واحد لبضع ساعات. و لكن انا نزلت الشارع و عرضت حياتى للخطر بالرغم من حياتى المستقرة الهادئة للدفاع عن حقى فى بلد تاهت فيها معانى الحقوق لدرجة يرثى لها. كنت كلى حماس لأرى بطاقتى الشخصية بدون خانة الديانة, كان حلمى إلغاء قانون الطوارىء و معه إلغاء المادة 2 من الدستور التى تحكمنى بدين ليس دينى و تتحكم فى أفعالى حتى و إن لم أضر أحد. كانت آمالى تفوق أى امل و لهذا كان يجب أن أكتب حتى أوصل صوتى لكل من يريد الركوب على أكتافى و يتجاهلنى.

يجب ان اقول لا! كما قلت من قبل و بصوت أعلى. أنا مصرى و ليا حقوق زى أى مصرى نزل من بيته و شارك فالثورة و اتبهدل من الغاز المسيل للدموع و الرصاص المطاط و الضرب و الجرى و البهدلة. انا مش عايز بلدى تبقى صومال ولا إيران ولا سعودية تانية مصر طول عمرها مصر و متبهدلتش كدة غير بعد سنه 52 و بعديها وقعت اكتر بعد الأفكار الغريبة اللى جاتلنا من دول الصحراء.
كل واحد حر يفكر زى ما هو عايز و لكن مش من حقك تستخدم حريتك لإسكاتى و التدخل فى شأنى الخاص. مش عاجبنى إزاى كل واحد عايز يفصل قانون حريات و حقوق إنسان على مزاج دينه ولا افكاره!! مصر أكبر من مسلمين و مسيحيين. مصر بها ديانات و معتقدات و أفكار تفوق خيالك المحدود. احنا اكتر من 85 مليون و متربيين بطرق مختلفة و كل واحد له وجهة نظره و بالتالى ليس من حقك ان تكون وحدك الصح و الباقى هم الغلط. و هى دى العلمانية و الليبرالية مش كفر زى ما رجال الدين بيدعوا و لكنها توحد الشعوب بعيداً عن الدين و المعتقد.

نعم, رجال الدين بيخوفونا بالعلمانية بأنها كفر حتى لا يفقدوا سيطرتهم على عقل الشعب!! فكل واحد له حرية إتباع تعاليم دين أم لا. و حيث إنى مصرى و بحب مصر و كنت مع الثورة من قبل ماتبدأ انا من حقى يكون ليا صوت. انا مش عامل زى الناس اللى جت بعد تنحى الرئيس أو لما كان خلاص فاضله يومين و نزل يطبل فالميدان. مع كل إحترامى للناس اللى نزلت بعد كدة اللى منهم أهلى, مش من حق حد فيكوا المطالبة بحاجة !! اللى كان مع الثوار من أول يوم هو بس اللى من حقه يطالب و نشوف حل وسط لكن خلاصة الكلام انا مش هعرض حياتى للخطر و بعديها ألاقى اللى بيعدلوا الدستور ماشيين فطريق تانى مالوش علاقة بهتافاتى لما صوتنا راح "لا إسلامية ولا دينية عايزينها دولة مدنية" مدنية .. عارفين يعنى ايه؟ يعنى دولة مش بتفرق ولا تحكم بالدين !! دولة فيها عدل بجد و مش شرط ان اسمى مينا ابقى مسيحى و مش شرط ان اسمى محمد ابقى مسلم. كل واحد حر و هى دى الحرية بجد

No comments:

Post a Comment