Pages

Thursday, 10 March 2011

هَذّة هِى ثَوْرَتِى ... وهَذّة كَانَت حُجَّتَى

أَنَا مِن لَيْس لَه دِيْن و كَان لَه وَطَن ... أَقَنَعْتُمُوَنّى أَن الْتَّخَلُّف هُويَتَّى ... أُشَرَّبْتُمُوَنّى الْجَهْل فِى كُؤُوْس مِن ذَهَب ... أُجَبَرْتُمُوَنّى عَلَى الْحِفْظ و أُنَسِيْتُمُوَنّى مَعْنَى الْتَّفْكِيْر ... إِقْتَنَعْت بِالْهُوِيَّة الْغَيْر إِنْسَانِيَّة ... دَافَعْت عَن الْعَادَات الْبَالِيَة و الْتَّقَالِيْد الْعَقْيِمَة ... رَأَيْتُك تَكْرَهُنى و لَم أُبَالِى ...سَمِعْتُك تَسُبُّنِى و لَم أُرِد ... إِقْتَنَعْت أَن أَفْضَل مَا لَدَيْنَا هُو الْدِّيْن ... نَسِيْت أَن لَدَى عَقَل ... إِحْتَقَرِت نِصْف الْبَشَرِيَّة حَتَّى أُرَضِيْكُم ... وَلَكِنِّى الْآَن أَعْوَد إِلَى طَبَيْعَتَّى ... أَعُوْد لمُعْتَقَدَاتِى أَنَا ... فَلَا يُهِمُّنِى الصَّلَاة فِى الْكَنِيْسَة أَو الْجَامِع ... لَا أَحْتَاج لْفَتِوَاكُم أَو نَصَائِحُكُم حَتَّى أَعِيْش ... فَأَنْتُم رِجَال دَيْن غَيْر دَيَّنَى و دَيْنِى أَفْضَل مِنْكُم جَمِيْعَا... دِيْنِى هُو الْإِنْسَانِيَّة الَّتِى كفَرْتُوا بِهَا ... الْإِنْسَانِيَّة الَّتِى تَحِل لِى الْوُضُوْء بِدُوْن مَاء و الْتَّنَاوُل بِغَيْر إِسْتِحْقَاق ... الِلْإِنْسانِيّة الَّتِى غَيَّرْتُم مَعْنَاهَا حَتَّى أَصْبَحْت قَبِيْحَة ... غَيَّرْتُم الْمَعَانِى حَتَّى فَسَدَت الْلُّغَة ... فَالْآَن لَا اعْرِف بِأَى لُغَة أَتُحَدِّث ... بُلُغَة حَيْث أَقُوْل إِنْسَان فَتَعَنَّى كَافِر ... أَم بُلُغَة حَيْث أَقُوْل رَأَى فَيُحْتَرَم ... و مَع كُل هَذَا فْدِيَنّى يَغْفِر لَكُم ... دِيَن حَيْث الْفَن و الْإِبْدَاع هُم الْآلِهَة ... دِيَن حَيْث لَا أُبَالِى بِأَى يَد آَكُل او أَشْرَب ... دِيَن حَيْث لَا أُطِيْع الْكَاهِن دُوْن تَفْكِيْر ... أَنَا لَا أَدَّعِى الْتَفَوُّه بِحِكْمَة الْآَلِهَة و لَكِنِّى أَكْتُب مِن وَحَى إِنْسَان ... و لَكِن أَنْتُم مِن أُمِرْتُم بِمَا أسَمَّيْتُمُوه الْمَعْرُوْف... نَهَيْتُم عَن الْمُنْكَر حَتَّى يَكْثُر أَتِّبَاعَكُم ... تَمُسَكَتُوا بِالْسُّلْطَة حَتَّى أَخْتَنِق شَعْب بِأَكْمَلِه ... كَرِهَت لغتّى لأُسْتِخُدَامَكُم لَهَا ... بَعُدَت نَفْسِى عَنْكُم فَطَارَدْتُمُوَنّى حَتَّى مَنْزِلِى ... فَمَاذَا تُرِيْدُوْن مِنِّى ... لَن أَتَجَمَّل بِعَقِيْدَة لَسْت مُقْتَنِعَا بِهَا حَتَّى تُتَرِكُوَنّى و شَأْنِى ... فَمَن ذَاق طَعْم الْحُرِّيَّة لَن يَعِيْش دَقِيْقَة عُبُوْدِيَّة ... وُضِعَت قَلْبِى عَلَى كَفَى حَتَّى أَرَى الْإِنْسَانِيَّة فِى أَرْضَى ... حُرِّرَت بِلِدَى بِيَدِى و الّآن تُنْسَبُون عَرَقِى لَكُم ... دَافَعْت عَن حُقُوَقّى قتَرَكْتُمُوَنّى أَهْتِف ثُم أسَمَّيْتُمُوَنّى مَنْدَس ... فَأَنَا الْكَافِر الْمُتَخَلِّف عَنْكُم أَشْعُر بِالْرَّاحَة ... و لَكِن أَنْتُم مِن سَوْف تَظَلُّوْن فِى الْحَرْب ... حَرْب مَع الْإِنْسَان الْعَاقِل الَّذِى يُحْتَج ... حَرْب مَع كُل مَن أَرَاد الْتَعِبِيَر عَن نَّفْسِه ... مَا أَكْرَه كَلِمَة حَرْب لِى و لَكِنِّى أَرَى أَنَّهَا مُحَبَّبَة لَكُم ...فَالَآَن أُحَدِّثُكُم بَلَّغَتْكُم ... فَأَذْهَبُوْا بَعِيْدَا عَن أَرْضَى و حَارَبُوْا كَمَا شِئْتُم ... أَو أَعْطُوَنّى حَقِّى كَأِنسَان حَتَّى أَتَنَفَّس بِطَرِيْقَتِى ... فَهَذّة هِى ثَوْرَتِى ... و هَذّة كَانَت حُجَّتَى

2 comments:

  1. لا فض فوك
    رائع وجميل حتى لو اختلفت فى طريقة الرد
    تسلم إيديك :)

    ReplyDelete